بحضور رئيس الوزراء سفراء وممثلي بعثات الاتحاد الاوروبي يزورون غرفة تجارة نابلس و يطلعون على آثار الحصار والاغلاق ويبحثون العمل المشترك مع مجلسها وتجارها3-11-2022
بحضور رئيس الوزراء سفراء وممثلي بعثات الاتحاد الاوروبي يزورون غرفة تجارة نابلس و يطلعون على آثار الحصار والاغلاق ويبحثون العمل المشترك مع مجلسها وتجارها3-11-2022
اجتمع رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس، وعدد من اعضاء هيئتها العامة، مع وفد سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدين في الاراضي الفلسطينية الذين زاروا نابلس اليوم الخميس 03-11-2022. وشارك في اللقاء رئيس الوزراء محمد اشتية، ومحافظ نابلس ابراهيم رمضان، ووزراء الحكومة الفلسطينية عاصم سالم وزياد هب الريح ومجدي الصالح، ونواب رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير وخالد سلامة، ورئيس ملتقى رجال اعمال نابلس عبد الرؤوف هواش، واعضاء لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية، وعدد من المدعوين.
بحضور رئيس الوزراء
سفراء وممثلي بعثات الاتحاد الاوروبي يزورون غرفة تجارة نابلس
و يطلعون على آثار الحصار والاغلاق ويبحثون العمل المشترك مع مجلسها وتجارها
اجتمع رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس، وعدد من اعضاء هيئتها العامة، مع وفد سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدين في الاراضي الفلسطينية الذين زاروا نابلس اليوم الخميس 03-11-2022. وشارك في اللقاء رئيس الوزراء محمد اشتية، ومحافظ نابلس ابراهيم رمضان، ووزراء الحكومة الفلسطينية عاصم سالم وزياد هب الريح ومجدي الصالح، ونواب رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير وخالد سلامة، ورئيس ملتقى رجال اعمال نابلس عبد الرؤوف هواش، واعضاء لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية، وعدد من المدعوين.
وقد استهل رئيس الغرفة عمر هاشم اللقاء بالترحيب بدولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، وقدم الشكر الى سفراء الاتحاد الاوروبي على هذه الزيارة، وقدّر عاليا الدعم الفني والمالي المقدم من مختلف دول الاتحاد الاوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية، ودولة فلسطين، والشعب الفلسطيني، والقطاع الخاص الفلسطيني. وقدم الشكر والتقدير لهم على موقفهم ورسالتهم الداعمة والتضامنية التي تحملها زيارتهم اليوم مع نابلس ومؤسساتها واقتصادها واهلها، معتبرا ذلك انه نابعٌ من عمق علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين فلسطين والاتحاد الاوروبي، والتي تعبر عن وقوفهم الى جانب قضية الشعب الفلسطيني. واوضح هاشم أن المساعدات الأوروبية ليست كافية لإحداث تغيير في الوضع المالي في فلسطين، ولكن فلسطين بأمسّ الحاجة إليها ماديا ومعنويا، حيث جرى مؤخرا استئناف الدعم المالي المباشر للسلطة الفلسطينية بعد توقف ناهز العامين. وتطرق الى المشاريع الاوروبية الخاصة بدعم القدرات الفنية واللوجستية، والتعليم والتدريب المهني والتقني للقطاعين العام والخاص ودعم صندوق التشغيل لايجاد فرص عمل للخريجين الجدد وادماجهم في سوق العمل، والتأهيل والتوظيف، وايجاد فرص العمل، ومشاريع الطاقة المتجددة، ودعم الصناعة والتجارة، وغيرها، التي ادت الى تطوير قدرات الشباب والاناث، بالاضافة الى مبادرة مشروع إدخال حاويات الشحن على الحدود مع الأردن مؤخرا، مؤكدا ان تلك المشاريع ادت الى تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني. واعلن هاشم ان الاغلاق والحصار الظالم الذي شهدته نابلس كان بمثابة اعلان حرب اقتصادية على نابلس، حيث تبين ان الاعمال التجارية تأثرت بنسب تتراوح بين 40 – 70%، كما تأثرت الانتاجية في المصانع بنسبة 50%، وتأثرت عمليات التسويق والمبيعات ونقل البضائع والمنتجات بنسب مختلفة وفق كل قطاع، مما يدلل على التأثر المباشر للمنشآت الإقتصادية بهذا الاغلاق المشدد. كما فقدت المراكز التجارية في المدينة آلاف المتسوقين من المواطنين الذين يؤمّون اسواقها يومياً من محافظة نابلس، والمحافظات الفلسطينية الاخرى، والاخوة الزوار من فلسطينيي 48. ونوه ايضا إلى أن القطاع السياحي والمنشآت السياحية مثل المطاعم والمقاهي والمتنزهات والمنتجعات والحمامات تراجع عملها بنسبة 90%. واوضح ان الصناعة التي تمتاز بها مدينة نابلس تراجع العمل ببعض قطاعاتها بنسب تجاوزت 50% بسبب عدم وصول العمّال في مواعيدهم وصعوبة اخراج البضائع بسبب طول الانتظار والوقوف على الحواجز، مثل صناعة المفروشات، وقطاع تجارة الجملة والتجزئة يعمل بنسبة 70%، وقطاع الملابس والأحذية يعمل بنسبة لا تتجاوز 20%.. وشدد هاشم على بعض النقاط والاولويات المهمة وهي استمرار القطاع الخاص الفلسطيني في نابلس وفي فلسطين بالاستثمار والعمل والانتاج رغم كل الظروف الصعبة، بالاضافة الى استمرار المطالبة بتواصل كافة اشكال الدعم الاوروبي لقطاعات الصناعة والانتاج، والتجارة، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتدريب والتعليم، ورواد ورياديات الاعمال، وتوفير قروض بضمانات ميسّرة لايجاد ارضية لاقتصاد وطني مزدهر. ودعا اوروبا لمزيد من استيراد السلع والمنتجات الفلسطينية لتعزيز فرص الصادرات الفلسطينية الى اوروبا. وبين هاشم ان زوال وانهاء الاحتلال هو المدخل لازدهار الاقتصاد الوطني، والتخلص بالتالي من التبعية والارتهان للاقتصاد الاسرائيلي، مؤكدا اننا مستمرون في حماية مشروعنا الوطني، وملتصقون بارضنا حتى انهاء الاحتلال.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية هذه الزيارة فرصة للتعبير عن الموقف الوطني في نابلس، لأهمية المدينة على جميع الصعد وطنيا واقتصاديا وصحيا وتعليميا. وقدم الشكر لهذه الرسالة التضامنية التي يحملها سفراء أوروبا، وطالب الجميع برفع صوتهم وتحديد مطالبهم من السفراء والمجتمع الدولي، مؤكدا اننا شعب يريد السلام لكن من خلال المفاوضات التي تعيد لنا حقوقنا كشعب وكقضية. وتطرق اشتية الى حديث الرئيس محمود عباس في قمة الجزائر عن واقع القضية الفلسطينية، ونوه اشتية الى ان الإجراءات الإسرائيلية من اغلاق وحصار لن تأتي بنتائج للإسرائيليين. وطالب اشتية بحمل رسالة نابلس الى حكومات اوروبا التي تدعو الى اهمية انهاء الاحتلال والعمل على استقرار الاوضاع التي تساعد على الحياة والاستثمار بشكل طبيعي مثل باقي شعوب الأرض.
بدوره، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي في الاراضي الفلسطينية سفين بورغسدورف الحضور باطلاع وفد السفراء على مطالبهم واهتماماتهم، وشرح الموقف في نابلس بكل وضوح من اجل العمل عليه. واضاف ان اوروبا تعمل مع السلطة والحكومة الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني. واعرب عن تفهمه لكل المطالب التي تم عرضها. وبين ان الاغلاق قد ترك آثار على نابلس، مطالبا الحضور من مسؤولي الغرفة والتجار ورجال الاعمال باطلاع السفراء على حقيقة الموقف بعد الحصار والاغلاق، وعبر عن رغبته وزملائه في العمل مع حكوماتهم بشكل حثيث للتخفيف من آثارهما على نابلس، وخاصة على المجتمع الاقتصادي.
وتحدث في الجلسة عدد من اعضاء الهيئة العامة من رجال الاعمال والتجار عن الآثار والتداعيات السلبية للحصار والاغلاق الاخير على الاقتصاد المحلي ومنشآته واستثماراته وعماله وعاملاته، مؤكدين على الموقف الوطني باننا شعب يحب السلام، ونعمل على تحقيق اهدافنا في الحرية والاستقلال مع القيادة الفلسطينية، مطالبين السفراء بنقل المعاناة لحكومات الاتحاد الاوروبي. وشددوا على وحدة الشارع الفلسطيني وحماية ارواح ابناء شعبنا، وضرورة دعم التجار في البلدة القديمة بنابلس من اجل مزيد من الصمود، وتشجيع وتوجيه السياحة لها، ونوهوا الى اهمية استثمارات القطاع الخاص المختلفة وبكل القطاعات وقدرته المتنامية على الانتاج والمنافسة جودة وسعرا، والتصدير الى دول العالم، على الرغم من عدم توفر البيئة المناسبة للاستثمار. واكد المتحدثون على ضرورة حماية اموال الاتحاد الاوروبي والدعم المقدم لفلسطين من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وعدم تدمير المشاريع المقدمة، اضافة الى تطرقهم سياسيا الى عدم حصولنا على دولة مستقلة وفق الاتفاقيات الموقعة وتداعيات ذلك بعدم السيطرة على الموارد والموانئ، وفتح السوق الاسرائيلية امام المنتج الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لفلسطين وشعبها.
عدد مرات المشاهدة : 1885