غرفة تجارة وصناعة نابلس تعقد مؤتمر الشركات العائلية 27/11/2012
غرفة تجارة وصناعة نابلس تعقد مؤتمر الشركات العائلية 27/11/2012
نابلس- غسان الكتوت- الرواد للصحافة والإعلام - عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس امس مؤتمر الشركات العائلية الثاني بعنوان "مخاوف الشركات العائلية.. الواقع والطموح"، وذلك برعاية حصرية من بنك فلسطين.
غرفة تجارة وصناعة نابلس تعقد مؤتمر الشركات العائلية 27/11/2012
نابلس- غسان الكتوت- الرواد للصحافة والإعلام - عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس امس مؤتمر الشركات العائلية الثاني بعنوان "مخاوف الشركات العائلية.. الواقع والطموح"، وذلك برعاية حصرية من بنك فلسطين.
وحضر افتتاح المؤتمر الوكيل المساعد في وزارة الاقتصاد الوطني الدكتور حازم الشنار ممثلا عن وزير الاقتصاد، ورئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة، هاشم الشوا رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين، و احمد هاشم الزغير ، رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، ورئيس واعضاء غرفة تجارة وصناعة نابلس وعدد رجال الاعمال ونخبة من الخبراء الفلسطينيين المحليين والمغتربين وممثلين عن الشركات العائلية ورجال اعمال من عدة مدن فلسطينية.
واستهل المؤتمر الذي اقيم في منتجع حياة نابلس بتلاوة ايات من القران الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني، والقى رئيس غرفة تجارة نابلس عمر هاشم كلمة رحب فيها بالضيوف والحضور، وقال ان الغرفة تبنّت تنظيم المؤتمر العام الحالي بعدما عقدته شركة مؤسسة الطريفي لتدقيق الحسابات العام الماضي، من باب الشراكة، واحداث حالة من العمل المستمر، من خلال الاستعانة الكفاءات الاقتصادية الفلسطينية من كافة انحاء الوطن والداخل والاردن، لعرض وتقديم الرؤى والخيارات من خلال اوراق العمل التي أعدها ذوو الاختصاص، والاستماع الى مداخلات اجيال الشركات العائلية والمهتمين.
واضاف ان هذا المؤتمر يجسّد القدرات الفلسطينية في قطاع الشركات العائلية عبر اجيالها، ويؤكد أن هذا الشعب قادر على العمل في ظل أحلك الأوقات وأصعب الظروف، كما ان نابلس وهي تحتضن هذا الحدث الاقتصادي الوطني البارز، تؤكد من جديد أنها مع دعم هذه المنشآت الاقتصادية العائلية كونها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني.
واعتبر هاشم ان مؤتمر الشركات العائلية يشكّل محطةً لرصد واقع الشركات العائلية وعرض الخيارات المتاحة امامها، من اجل السير قدما بها نحو بناء اقتصادي ومؤسساتي صحيح، يؤهلها الى تخطي كافة العقبات والعوائق، وصولاً الى تلبية رغبات وأمنيات اجيالها المتعاقبة في الحفاظ عليها واستمرارها وديمومتها، مضيفا ان توجه الغرفة لاقامة المؤتمر جاء انسجاماً مع مركزية قضايا الشركات العائلية في فلسطين، واهمية اشراك اصحابها من الجيل الثاني والثالث في مناقشة احوالها، واطلاعهم على ما يمكن عمله من اجل تطورها واستدامتها.
واوضح هاشم ان ما يزيد عن 90% من المنشآت العاملة في الأراضي الفلسطينية تعد شركات عائلية وعددها يناهز 100 الف منشأة، ويبلغ عدد العمالة فيها ما يزيد عن 29 الف عامل، وقد لعبت دورا هاما في الاقتصاد الفلسطيني، وساهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي في السنوات السابقة، معتبرا انه طالما بقيت الشركات العائلية قائمة فإنها تعد الداعمة الأولى للاقتصاد الفلسطيني، إذ ساهمت تلك الشركات في حوالي 50% من الدخل القومي الفلسطيني، داعيا تلك المنشآت الى زيادة الاستثمارات في القطاعات المختلفة من اجل توفير فرص عمل جديدة في سوق العمل الفلسطيني.
بدوره، عبر هاشم الشوا عن شكره لغرفة تجارة نابلس على جهودها لعقد هذا المؤتمر، واوضح ان مشاركة بنك فلسطين في اعمال المؤتمر ورعايته تاتي انطلاقا من ايمانه بضرورة تحسين الوضع الاقتصادي ورفع نسبة النمو من خلال دعم الشركات الصغيرة والعائلية والتي تشكل 80% من الاقتصاد الوطني، وكذلك انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية لبنك فلسطين والتي يخصص لها البنك ما نسبته 5% من ارباحه بسقف اعلى 2 مليون دولار سنويا.
واشار الشوا الى ان بنك فلسطين بدأ مشواره كشركة عائلية صغيرة عام 1960، وتحول في العام 2005 الى شركة مساهمة عامة ويعد اكبر شركة مدرجة في البورصة من حيث حجم الموجودات والتي تبلغ 1.9 مليار دولار، ويبلغ راسماله 134 مليون دولار ويشغل 1200 موظف، معتبرا ان بنك فلسطين يمثل نموذجا لنجاح الشركات العائلية الفلسطينية التي عملت تحت ظروف الاحتلال.
اما الدكتور حازم الشنار، فاكد على اهمية المؤتمر نظرا لاهمية الدور الذي تلعبه الشركات العائلية في التنمية الاقتصادية محليا وعالميا.
واشار الشنار الى انه ما زال هناك نقص في البيانات المتوفرة حول حجم هذا النوع من الشركات في الاقتصاد الوطني، وهناك حاجة لاجراء مزيد من الدراسات حولها.
واستعرض الشنار اهم العوامل التي تلعب دورا في استمرار الشركات العائلية بعد وفاة الجيل الاول من المؤسسين، مؤكدا على ضرورة ان تلتزم الشركات العائلية بمعايير الحوكمة وفصل الادارة عن الملكية.
كما تحدث عن العقبات والمشاكل التي تعترض هذه الشركات، داعيا الى وضع الحلول الخلاقة لمنع انهيار هذه الشركات لما سيكون لذلك من اضرار تنعكس على الاقتصاد الوطني.
من جانبه، اكد المحامي غسان الشكعة على اهمية الشركات العائلية التي وصفها بالعمود الفقري للاقتصاد الوطني، معبرا عن امله بان تستمر اعمال المؤتمر على شكل ورش عمل متواصلة على مدار العام لبحث سبل حماية هذه الشركات من التعثر.
واكد الشكعة ان بلدية نابلس وانطلاقا من دورها الذي يركز على الانسان، مستعدة للعمل بشكل مشترك لانجاح هذه الشركات وحمايتها.
واشتمل المؤتمر على محورين، الاول بعنوان "الشركات العائلية في فلسطين.. الواقع والتحديات" وادارت الجلسة رولا الشنار، وقدمت خلالها العديد من اوراق العمل، حيث قدم ونائب رئيس جامعة النجاح الوطنية الدكتور سائد الكوني ورقة عمل بعنوان "واقع الشركات العائلية في فلسطين – ددراسة مسحية"، وقدم مدير عام شركة شقحة اخوان رياض الشقحة ورقة بعنوان "المتناقضات في الشركات العائلية"، وقدم رئيس مجلس ادارة شركة يعيش للتجارة والاستيراد المهندس عدلي يعيش ورقة بعنوان "العلاقة بين الابناء المساعدين للمؤسس"، وقدم نائب رئيس مجلس ادارة شركة رويال التجارية الصناعية مازن الزغير ورقة بعنوان "انتقال القيادة للجيل الجديد".
اما المحور الثاني فكان بعنوان "ديمومة الشركات العائلية: الخيارات المتاحة"، وادار الجلسة رامي عيساوي، حيث قدم نائب رئيس مجموعة نقل الاردنية غسان نقل ورقة بعنوان "فصل الملكية عن الادارة"، وقدم رئيس مجلس ادارة مجموعة سنقرط العالمية المهندس مازن سنقرط ورقة بعنوان "استراتيجية التحالفات او الاندماجات"، وقدم رئيس مجلس ادارة شركة بوظة الارز المهندس زاهي عنبتاوي ورقة بعنوان "التخارج بين الشركاء"، وقدم رئيس مجلس ادارة مجموعة الحكمة في الاردن الدكتور سميح دروزة ورقة بعنوان "التحول الى شركة مساهمة عامة".
عدد مرات المشاهدة : 3675